خلى المطاف فنجنا مما نخاف





خلى المطاف فنجنا مما نخاف
 
رغم أنه إجراء إحترازي ومؤقت إلا أنه أيقظ الكثير ممانخاف منه..
 
أيقظ في أنفسنا حجم الألم الذي عاصره الحجيج زمن القرامطة حين قُتلوا وحِيل بينهم وبين الكعبة.. 
 
والخوف ماعانوه المسلمون  حين ضرب الحجاج الثقفي  الكعبة بالمنجنيق وحال بينهم وبينها..
 
بل أعادنا لزمن عبدالمطلب والخوف مع الحزن الذي عاصرته قريش على بيت الله حين خلت مكه من أهلها 
 
والخوف على بيت الله من ضربات الحوثي ومايطمئن روعنا جهود مملكتنا في صد ضربات الحوثي وصدق الله ( أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ )
 
وحجم الخوف الذي  سيعانيه الذين سيعاصرون هدمها آخر الزمان وليس خلوها مؤقتا..وهذا أعظم خوف ونسأل الله أن ينجينا مما نخاف 
 
(يخرِّبُ الكعبةَ ذو السُّوَيْقتينِ منَ الحبَشةِ ، ويسلِبُها حليتَها ، ويجرِّدُها من كسوتِها ، ولَكَأنِّي أنظرُ إليهِ أُصَيْلِعُ أُفَيْدعُ يضرِبُ عليها بمسحاتِهِ ومِعولِهِ)
 
 
إلى خائف رأى صورة أبعد بعد خلو المطاف 
 
فقد أيقظ الحدث خوفنا من أن نكون في آخر الزمان وعلاماته والتي منها الخوف من قرب رفع القرآن..وإن كنت أرى مقدماته( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا )
 
 

 
وأخرج الدارمي  بإسناد حسن لغيره : عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : " أَكْثِرُوا تِلاوَةَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ " قَالُوا : هَذِهِ الْمَصَاحِفُ تُرْفَعُ ! فَكَيْفَ بِمَا فِي صُدُورِ الرِّجَالِ ؟ قَالَ : " يُسْرَى عَلَيْهِ لَيْلا فَيُصْبِحُونَ مِنْهُ فُقَرَاءَ ، وَيَنْسَوْنَ قَوْلَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَيَقَعُونَ فِي قَوْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَشْعَارِهِمْ ، وَذَلِكَ حِينَ يَقَعُ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ "
 
وذلك آخر الزمان عند فساد  الناس ، وتركهم أوامر الله ، وتبديلهم للحق 

 

 


 
 
إلى خائف على أن يحول بينه و بين الكعبة موت أو مرض بعد أن هزته تلك الصور ..
 
ولكننا نشكر خوفنا الذي بين لنا كيف توحدت المشاعر وكيف 
 أتحد العالم أجمع عند هذه المحنة التي بينت لنا الجوانب المفطورة في النفوس لحب الله وإن أشغلتنا الحياة وإن أخذتنا يمنة ويسرة ..وإن عصيناه 
 


 
وكيف أن الصورة تعاتبنا وتقول :
 
يامن إنشغلتم عن بيت الله 
يامن سرقتكم الدنيا 
يامن إنشغلتم بالمسلسلات والمسابقات والمواقع 
هلا شعرتم بقيمة ماتملكون؟ 
هل نسيتم سبب وجودكم في الدنيا 
 
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
 
فاللهم نجنا مما نخاف







وقفه 

 
الذين طالبوا أن لانحزن ولانسطر مشاعرنا ونتوقف عن البكائيات  فقد طالبونا فوق طاقتنا وأحزاننا ، نعم نحزن ونبكي ولكننا لا نجزع من قضاء الله ففي كل خير


 


فيديو :


 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017