ردا على من أفتى ببدعية صيام عشر ذي الحجة
قبل سرد الرسالة.. وسرد الرد:
1_أذكركم بأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم..
2_لا تسمع لفتاوى المتعلمنين.. أو صغار أهل العلم.. بل للراسخون في العلم
3_من غير المعقول أن تترك من لهم باع في العلم كأصحاب المذاهب.. وابن عثيمين رحمه الله.. وأهل الحديث المتخصصين وتنصرف لغيرهم!
4_من قال أن صيامها واجب!؟ ومن قال أنها يجب أن تكون سردا متواصلا؟ ومن قال أنها مثل ستة شوال، أو عرفة،!؟
5_الأحاديث الواردة ذكر أهل العلم أنها ضعيفة، وأن بعضها يرقى للصحة، ومع ذلك الأخذ بالأحاديث الضعيفة بإتفاق العلماء جائز في فضائل الأعمال
6_أن الليال العشر أعظم من الجهاد في سبيل الله.. وهل هناك أعظم من الصيام ( إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)
7_صدق من قال أن بلاء أهل السنة من السنة أنفسهم! بالتشويش على الناس، وتشكيكهم، والطعن في علمائهم
8_هذا ماورد في حديث حفصة رضي الله عنها وعائشة في صيام النبي.. ورأي أصحاب المذاهب :
# ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصومها
ففي سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر) صححه الألباني
# ( عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لايدع ثلاثا(صيام العشر وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتين الغداة)رواه النسائي وضعفه بعضهم
ملاحظة : تكلم بعض أهل العلم فمنهم من ضعف الحديث
ومع ذلك فالإستدلال به يظل سائغا لأسباب :
1_ لأنه ليس شديد الضعف
2 _ لأنه يندرج تحت أصل ثابت وهو الترغيب في العمل الصالح في أيام العشر ولا شك أن الصوم من الأعمال الصالحه
3 _ له شاهد صححه الألباني وهو في سنن أبي داود بلفظ (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجه ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر اول إثنين من الشهر والخميس)
# الجمع بين حديث صيامه العشر وبين نفي صيامه في الحديث الصحيح الذي روته عائشة رضي الله عنها( مارأيت النبي صلى الله عليه وسلم صائما في العشر قط )رواه مسلم
فالرد عليه من وجوه:
1_ أن عائشة رضي الله عنها أخبرت بما علمت وأخبر غيرها بخلاف خبرها ومن علم حجة على من لم يعلم والمثبت مقدم على النفي
2 _ قال ابن عثيمين: قال الأمام أحمد: في التعارض بين الحديثين أن المثبت مقدم على النفي
4 _ يحتمل أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الصوم لعارض سفر أو عذر أو مرض أو شغل فحدثت عائشة به وعدم رؤيتها له لا يستلزم عدم الفعل
5 _ كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك بعض العمل خشية أن يفرض على أمته مثال سنة الضحى (عن عائشه مارأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى قط وأني لأسبحها وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم)
# سئل ابن عثيمين هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم عشر ذي الحجة ؟
فقال: ورد عنه ماهو أبلغ من أن يصومها فقد حث على صيامها بقوله (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه العشر) ومن المعلوم أن الصيام من أفضل الأعمال الصالحه
وأما حديث عائشة الذي ينفي وحفصة الذي يثبت فالمثبت مقدم على النفي والقاعدة تقول: إذا جاءتك السنة فخذ بما دل عليه اللفظ أما العمل فليس في الشرط أن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم فعله
المذاهب الفقهية في صيام عشر ذي الحجة :
المذهب المالكي :
ندب إلى الصوم وسمي عشر مع تحريم صيام يوم العيد لتسمية الجزء بإسم الكل
المذهب الشافعي :
من المسنون صوم شعبان ومنه صوم تسع ذي الحجة وجاءت في هذا كله أحاديث كثيرة
المذهب الحنبلي :
وأيام عشر ذي الحجة كلها شريفة مفضلة يضاعف العمل فيها ويستحب الاجتهاد في العبادة وآكد الأيام غير عرفة اليوم الثامن
المذهب الظاهري :
قال ابن حزم يستحب صيام عشر ذي الحجة
الخلاصة :
إن الجمع بين الأحاديث يبين أن من السنة صيام العشر وأن التعارض بينهما لا يمنع الصوم بل يؤكد أفضلية الصوم في العشر وان النبي صلى الله عليه وسلم قد صامها
# بعد عرض السابق بالشرح والدليل والبرهان.. أعرض عليكم رسالة من قال أن صومها بدعة؟!
ولكم الخيار في ترك كلام الراسخون في العلم! وكلام من دونهم،
🏻
🏻(أ. سناء الشاذلي)
(( كل من قالوا بجواز سرد صيام تسعة ذي الحجة قد أخطؤوا مهما بلغوا من العلم لأنهم خالفوا الصحيح الثابت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم و اعتمدوا على روايات مضطربة و منكرة مدارها على تابعي اسمه هنيدة بن خالد و هو يضطرب في روايته كما صرح الشيخ العلامة شعيب الأرناؤوط في سياق تضعيفه لحديث هنيدة بجميع طرقه.
صيام التسعة أيام الأولى من ذي الحجة (متصلة) ليس سنة مهجورة، بل بدعة مشهورة!!
لم يرد الحث على صيام غير يوم عرفة في تسع ذي الحجة الأولى و لم يثبت حديث صحيح في صيام النبي ﷺ لهذه الأيام الثمانية قبل يوم عرفة و لا حثه على صيامها.
لكن من صام منها اثنين و خميس مثلا، أو يوما و يوما، فلا حرج، لكونه فعل ما له أصل عام و لو في غير ذي الحجة أصلا. أما صيامها كتلة (تسعة أيام متتالية) فبدعة محدثة نسبها الوضاعون الى النبي ﷺ كذبا.
و لا يجوز تخصيص ليلها بقيام في المسجد كقيام رمضان، لأن النبي ﷺ لم يفعل ذلك.
و لا يجوز الاستدلال بعموم حديث العمل الصالح لترويج البدع. لأن العمل الصالح الذي قصده النبي ﷺ فيها حدده و قيده حديث ابن عمر عن النبي ﷺ أنه يعني التهليل و التكبير و التحميد و ما يتبع ذلك من مظاهر البر و الصلة و الإحسان.
أما تخصيص نهارها بصيام متتال، أو تخصيص ليلها بقيام كقيام رمضان، فبدعة منكرة لا تثبت عنه صلى الله عليه و سلم. إنما روجتها الجماعات المنحرفة بجهل مشايخها، ثم تسرب ذلك إلى العوام.
فالإصرار على صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة و حث الناس على صيامها بدعة مخالفة لما ثبت عن النبي ﷺ في الأحاديث الصحيحة.
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "ما صام رسول الله ﷺ في التسع قط." و في رواية "ما رأيت رسول الله ﷺ صائما في تسعة ذي الحجة قط." رواهما مسلم في صحيحه و أحمد في مسنده وغيرهما بأسانيد صحيحة (بل هي كالذهب في الصحة).
أما جميع الأحاديث التي تذكر أنه صام هذه الأيام فأحاديث ضعيفة و مضطربة و شاذة و منكرة.فاحذروا التشبث بالضعيف و الإعراض عن الصحيح، وفقنا الله و إياكم لما يحب و يرضى.
و عن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله ﷺ: "ما منْ أيام العملُ الصالحُ فيها أحبّ إلى الله عز وجل من هذه الأيام"، يعني أياَمَ العَشْر، قال: قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهادُ في سبيل الله، إلا رجلاَ خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء."
رواه أحمد في مسنده بسند صحيح.
و عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ َ قَالَ: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ، وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ، وَالتَّكْبِيرِ، وَالتَّحْمِيدِ." و هذا الحديث مخصص لعموم حديث ابن عباس رضي الله عنهما و مقيد لإطلاقه عند كل من يعلمون قواعد أصول الفقه. رواه أحمد في مسنده بسند صحيح
و نكرر أن كل الأحاديث الواردة في صيام تسعة الأيام الأولى من ذي الحجة أحاديث ضعيفة و باطلة و شاذة و منكرة. و يؤكد ضعفها الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما صام رسول الله صلى الله عليه و سلم في التسع قط" و في رواية "ما رأيت رسول الله ﷺ صائما في تسعة ذي الحجة قط."
والصيام على عكس العبادات، يثبت بالشك و ينفى باليقين، فيكون النافي مقدم على المثبت، على فرض أن الأحاديث الأخرى صحيحة، لكنها ضعيفة و باطلة و معلة بعدة علل، فلا تثبت حكما شرعيا؛ و حديث عائشة الصحيح يكفينا في إثبات بدعية صيام التسعة متصلة.
أما صوم يوم عرفة فهو اليوم الوحيد في التسعة الذي حث النبي ﷺ على صيامه قولا (لا فعلا)، لكنه لم يصمه في حل و لا في إحرام كما هو ثابت في السنة النبوية المطهرة.
أما يوم النحر و ثلاثة أيام التشريق التي تليه فيحرم صيام الأربعة لأنها أيام أكل و شرب و ذكر لله تعالى.
و لا يجوز صوم ثلاثة أيام التشريق (و هي الأيام التي تلي يوم النحر) إلا للحاج الذي لم يجد الهدي، فيصوم هذه الثلاثة هنالك بمنى، ثم يصوم سبعة أيام إذا رجع إلى بلده تتمة العشرة كبديل عن الهدي إن كان معسرا أو لم يجد ما يهديه.
انشر لبيان السنة النبوية، جزاك الله الجنة.
و صلى الله و سلم على النبي محمد و على آله و صحبه و التابعين.
كتبه محيي الدين أبو سلامة محمد بن سلامة السني الأثري المصري. ))
ننشر ايه بس واحنا كش فاهمين، هل صيام العشر سنه أم بدعة،
ردحذف