منذ فترة وأنا وبعض أصحاب الموالد نتحاور حول مشروعية وبدعية المولد وكنت ومازلت أطالب بدليل نقلي وعقلي لهذا المولد فلا أجد سوى تأويلات ليست في محلها يستشهد بها للدلالة على مشروعيته!
والحق يقال أن من ناقشتهم إلى الآن كانوا في قمة الأخلاق ولا غرابة في ذلك فأخلاق نبينا تفرض علينا ذلك ، وإليكم بعض الحوارات والرد عليها مع مجموعة من الإخوان
قالت: ابن تيمية حلل المولد النبوي
قلت: هذا افتراء على الشيخ فالذين استشهدوا بكلامه أخذوا مايناسب هواهم في مشروعية المولد وتركوا كلامه عن أنه بدعة لا أصل لها فهو وإن قال: يثابوا أهل الموالد في حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم لكنه لم يقل أنه مشروع بل رد الشبهة بالادلة
قالت : الرسول صلى الله عليه وسلم حين سأله رجل عن صوم يوم الإثنين قال( ذلك يوم ولدت فيه وفيه أنزل علي ولذلك نحن نعلن فرحنا بهذا اليوم!
فقلت: لقد اكتفي النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام وقال ذلك يوم ترفع فيه الأعمال، هذا أولا
أما ثانيا : فلم يحتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا اليوم الثاني عشر من ربيع الاول ولم يأمر أحدا أن يحتفل به
قالت : نحن نجتمع على خير ونكثر من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم
فقلت : نحن كذلك نجتمع على خير ونكثر من ذكره وكثير منا تأثر بهذه المواعظ واهتدى لكنا نجتمع بنفس الطريقة التي اجتمع عليها رسولنا والصحابة وغيرهم لم نحدد لذلك يوم لم نجعل مجلسنا للمديح فقط فالمديح لا يقربنا إلى الله زلفى أما المحبة له صلى الله عليه وسلم باتباع سنته والعمل بها ونشرها هي ماتقربنا الى الله زلفى
قالت :لكن الله سبحانه يقول ( فبذلك فاليفرحوا ) ونحن نفرح بمولده
فقلت : هل تفرحون بيوم وفاته!؟ فقد ثبت أن هذا اليوم يوم وفاته! ولم يثبت فيه يوم مولده! هذا شيء
وثانيا:المقصود من الآية أننا مأمورين بالفرح بماأنزله الله سبحانه على نبيه من الهدى ودين الحق
قالت : لكن هناك بدعة حسنة وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين جمع الناس لصلاة التراويح نعمت البدعة هي ونحن فعلنا كما فعل
فقلت :لا يقاس هذا بذا لأن عمر رضي الله عنه لم يبتدع شيئا من تلاقاء نفسه بل هذه عباده قام بها النبي صلى الله عليه وسلم ولما خاف ان تفرض لم يجمعهم لكنها سنة فلما مات صلى الله عليه وسلم جمعهم عمر لان الأمر بفرضيتها قد انتفى بموت النبي وبالفعل ليومك هذا لم يصلها الجميع
وأما قوله نعمت البدعة فالمقصود البدعة اللغويه اي بمعناها اللغوي أما الشرعي فلا يمكن اي لا يمكن أن يشرع الصحابه شيئا لم يفعله النبي
قالت :نحن نتعبد الله فلماذا تحرمون علينا؟!
قلت هل أصبح التعبد لله بالمديح الذي نهى رسولنا عنه ولعلك تدركي أن النصارى ألهوا عيسى عليه السلام وجعلوه كالخالق بسبب المديح وبعض أهل الموالد جعلوا محمد صلى الله عليه وسلم يتصرف وينفع ويضر ويغيث كالإله سبحانه
قالت: أيعني هذا أن اجتماعنا ليس بعبادة ؟؟!
فقلت العبادة لا تكون عبادة إلا بهذه الشروط
1- توقيفية : اي لا مجال للرأي فيها يقول الله سبحانه (فاستقم كما أمرت)
2- أن تكون خالصة لله فلا يدخلها شرك فإن دخلها أبطل العمل وانت تعلمي أن قصيدة البوصري وغيرها من المدائح لا تخلو من الشركيات( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لأن أشركت ليحبطن عملك)
3-العبادة محددة بمواقيت ومقادير لا يجوز تجاوزها بدليل( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)( الحج اشهر معلومات) فهل نجعل الظهر خمسا مثلا او الفجر ثلاث او نقدم موعد الحج
4- العبادة قائمة على الخوف والتذلل لله لا على المديح( وكانوا يدعوننا رغبا ورهبا)
قالت : الألباني أجاز المولد النبوي واستشهد بصيام النبي صلى الله عليه وسلم ليوم الإثنين
فقلت: هذا افتراء آخر على مشايخ السنة وعليك الرجوع تماما لفتوى الألباني رحمه الله للتاكد من أنه لم يجزه
قالت : ولكن الأمة كلها تحتفل فهذا دليل على مشروعيته فالأمة لا تجتمع على ضلالة
فقلت : حجة مردودة فالأمة لم تجتمع عليه بدليل أن الموالد في مصر وهي من أكبر الموالد لم يجتمع علمائها على مشروعيته وعليك بالرجوع إلى فتوى الشيخ محمد حسان والعلامة أبي اسحاق الحويني و و
قالت : الحبيب الجفري أجازه
فقلت هداني وهداك الله بضغطت زر واحدة على قناة الإرث النبوي تتأكدي أنه لا يجوز اتباع فتواه حيث أنه يأتي بشعرات للنبي صلى الله عليه وسلم وعمامته و و ليجتمع الناس حوله ويتبركون
قالت : والشيخ علوي المالكي أجازه ايضا
فقلت : وهل سكت علماء الأمة بل ردوا عليه بالأدلة هو والشيخ السيوطي وردوا كذلك على كل من حذف من أقوال المشايخ واستشهد به أو أوله كما يشاء كابن تيميه وابن كثير وغيرهم ولكي تكوني منصفة لا مقلدة ارجعي لمقالات شبهات وردود حول المولد النبوي
قالت : لكن المايك وزخرفة المساجد و الإجتماع في مراكز لتعلم القرآن لم يكن على عهد الصحابة واخترع الآن ولم تقولوا أنه بدعة وكذلك المولد لم يكن على عهدهم فلماذا تقولوا بدعة؟
قلت قياس باطل بدليل أن هذه أمور دنيوية لا شرعية والأمور الدنيوية ليست فيها بدعة أما الشرعية فهي البدعة بعينها
قلت لها: لماذا أغلب الذين يحضرون الموالد لا يحبذون حضور مجالس الذكر التي يلقى فيها علم شرعي كالتحذير من الشرك والبدع والدعوة إلى مكارم الدين والأخلاق
قالت : لأننا نشعر بإنبساط وسرور في مجالس المولد
قلت : أرأيت أن الأناشيد وطريقة المديح قد نفرتكم من سماع الأحكام الشرعية إلا قليلا
قلت : لو مات شخص عزيز في يوم المولد النبوي فهل ستحتفلون في ذلك اليوم؟؟؟!!!!
أخيرا :: عن تجربة عايشتها وقرأتها وسمعت بها فقد رأيت أن أغلب أصحاب الموالد لن يقتنعوا لما نشأوا عليه وتشربته قلوبهم من حب الموالد لذا ماعلينا إلا البلاغ ثم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم
وأختم بقول نبينا صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) فأي عمل مهما بلغ فيه من الخير طالما لم يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه
والله أعلم
* ابن آدم لا تغتر بقول من يقول : المرء مع من أحب ...*
✍🏻 قال الحسن البصري رحمه الله:
*《ابن آدم لا تغتر بقول من يقول: المرء مع من أحب ،*
*إنه من أحب قوما اتبع آثارهم ،*
*ولن تلحق بالأبرار حتى تتبع آثارهم ، وتأخذ بهديهم ، وتقتدي بسنتهم وتصبح وتمسي وأنت على منهجهم ،*
*حريصا على أن تكون منهم ، فتسلك سبيلهم ، وتأخذ طريقهم وإن كنت مقصرا في العمل ،*
*فإنما ملاك الأمر أن تكون على استقامة .*
*أما رأيت اليهود ، والنصارى ، وأهل الأهواء المردية يحبون أنبياءهم وليسوا معهم !*
*لأنهم خالفوهم في القول والعمل ،*
*وسلكوا غير طريقهم فصار موردهم النار ،*
*نعوذ بالله من ذلك》*.
كتبته : أ. سناء الشاذلي
_______________
مناظره
رااائعه ومقنعه للشيخ الألباني رحمه الله مع أحد الذين يؤيدون المولد
النبوي حوار هادئ وكلام مقنع لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
💕معاً لإحياء سنةً رسول الله ﷺ
💫 *سنة اليوم*💫
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ :
" لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره، خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه ".
📚رواه البخاري 2074
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق