شكرا أيها العراة

شكرا للعراة
فقد علمونا أن الستر نعمة حين أضحت لحومهم مكشوفة
وبترهلات اللحم مفضوحة
فيرونها جميلة وهي قبيحة
شكرا للعراة
فقد علمونا أن للستر معنى حين قارنا بين لحوم مكشفه مقززه مستهترة بشرع ربها قد باعت الجنة ورائحة الجنة
ولحوم مستورة محفوظة متجملة باللباس المحتشم ينظرن إلى ريح الجنة وينتظرن دخولها
شكرا للعراة
فقد علمونا غض البصر أكثر وأكثر فالنظرة الأولى مؤلمة جدا تشعر الواحدة منا أن هذه العارية كأنها تجهزت للغسل على خشبة الموت فلا تحتاج لمقص يقص ملابسها لأنها ببساطة عارية من الأعلى والأسفل
وعلى الرغم من مرارة النظرة الأولى تحزن على هؤلاء إذ أمر الله بسترهم فتنازلوا عن هذا الستر
وتعجب كيف أن كفن المرأة يتكون من خمسة قطع للتأكيد على سترها والمؤسف أن الكفن يسترهم والموضة تفضحهم
شكرا أيها العراة
فموجة التعري جعلت المتسترات مميزات بلباسهن لأنه أصبح غريبا وبذلك لفتم الأنظار إلى لباس المحتشمات
شكرا أيها العراة
فقد تعلمنا أيام الدراسة الجامعية نظرية القطيع وهي نظرية تؤكد أن التقليد غريزة فإذا سار واحد من القطيع تبعه الاخرون وبموجة التعري تأكدت لي هذه النظرية عمليا لكنها لا تنطبق على الكل لأن النبي يقول (لا تكونوا أمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم ) ومن ثم بقي المتسترات لم تضرهم غريزة القطيع فهم أقوياء لم تضرهم موجة التعري ودور الموضة اليهوديه
شكرا أيها العراة
فقد تعلمنا أن المتسترات في غربة وكأنهن قابضات على الجمر خصوصا حين نرى في بعض المناسبات كثرة المتعريات مما يضطر أحدنا أن يقول كنا في مكان شبه عاري
شكرا أيها العراة
فما زلنا نتعلم ونتعلم حتى أيقنا أن لباس التقوى إذا تمكن من القلب فحتما ولابد أن يظهر على الجسد فكلما كان القلب متلبس بالتقوى كلما كان اللباس أستر وأرقى
ملاحظة:
أيها تطلق على الجنسين فتعمدت ذكرها لأني أقصد الإثنين الحديث : ضعفه الألباني وصححه من قول ابن مسعود وقال: موقوف
يقول ابن عثيمين: كن متبوعا لا تابعا أسوة لا متأسيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017