ياوزارة الحج رفقا بالحجاج


لست من الذين يركزون على السلبيات فقط ويتغاضوا عن الإيجابيات ؟
ولست أيضا من الذين يلمعون المواقف والشخصيات المسؤولة على حساب الحق,
نعم رأيت في الحج مايثلج الصدر كقطار المشاعر ,
والناحية الأمنية, وتوفر الماء والطعام ,
وفي الحرم المكي مايشرح الصدر من أمن ونظافة,
وتنظيم ولدي تحفظ واحد عن عمال النظافة واستهتارهم بالمصلين
حيث لم يختاروا الوقت المناسب للنظافة فألقوا بالماء والمنظفات على رؤوس المصلين
حول صحن الطواف في ذروة طواف القدوم وكانوا يبعدوهم بطريقة همجية
وهذا ما أراه أيضا في الحرم النبوي في ساعات الذروة حيث صلاة التراويح ؟؟؟
ولايعني اهتمامي بالإيجابيات أن أجامل وأشيد وأمتدح المسؤولون عن ضيوف الرحمن
وأخفي سلبيات كبيرة تضر الحجيج كما تفعل بعض جهاتنا الإعلامية المخادعة المزيفة للواقع ؟؟
فأربعة مليون حاج أمانة في عنقي سأسأل عنها إن حذوت حذو إعلام مجامل ؟
لذا دعوني أناشد أولا وزير الحج وأقول له:
ربما لم يصلك الخبر اليقين /
وربما لم تحج كحجنا وجبت الطرقات مثلنا /
وربما زين بعض الموظفين الصورة لك فضللوا الحقيقة بالثناء الكاذب ؟
فإذا أردت أن تعرف الحقيقة حج كحجنا
أو طف بالمخيمات دون حرسك وموظفيك ودون أن تظهر أنك وزير
واسأل عن وقوفهم أمام الحواجز وستعرف الإجابة : فمنهم من سيقول /
لماذا توفر الدولة بوابات كثيرة على امتداد عرفة أو منى ثم لا يفتح منها
إلا القليل بحجة التنظيم ؟
وآخر سيقول : لماذا نخرج في شدة الحرارة ظهرا للذهاب إلى جمرة العقبة الكبرى
ثم نضطر للوقوف لمدة لأن مسؤول البوابة
يقول: لن تفتح الآن ؟
ولكم أن تتخيلوا مع اغلاق البوابات وشدة الحرارة طول المسافات
حتى الوصول للقطار ومن ثم الوصول للجمرات مع جشع أصحاب المواصلات ؟؟
وهنا سأنتقل لأخاطب وزير النقل وأقول له:
إن ثلاثة أو أربعة مليون حاج أمانة كبرى فهلا ألقيت نظرة سريعة على عملية النقل ؟؟
حيث لا نظام ولا توفير مع استغلال لايصدق لحاجة الحاج في ظل عدم توفر المواصلات؟
ولك أن تنزل الحج القادم بلا حرس ولا جنود
وبصفة مواطن لا وزير فإن فعلت ذلك فسترى العجب العجاب!!
سترى أن مشوار واحد لقطار المشاعر بدباب متهالك يكلف خمسمائة ريال ؟
وأن الباص إن وجد يكلف الشخص ثمانين ريالا والعدد قابل للزيادة!
أما في مكة فحدث ولاحرج فمشوار ثلاثة كيلو بألف ريال
إلا أن صاحب المركبة كان رحيما بصديقتي فقبل ب 700 ريال
ومازال الحاج في مهزلة جشع وطمع بعض المسلمين واستغلالهم لمواسم الطاعة
في ظل عدم توفر آلية للنقل فهل تعلم ياوزير النقل
كم من المسافات التي يقطعها الحاج ذهابا وإيابا للوصول للحرم
بسبب أن بعض الشركات لا توصله للحرم فما أن يصل للحرم
إلا وقد خارت قواه فجهده الذي تمنى أن يوفره للعبادة
ذهب في الكيلوميترات التي قطعها سيرا ؟
والمال الذي دفعه للشركات سيدفع ربعه للمواصلات فهل من حل؟؟؟
خصوصا إذا تزامن السير على الأقدام مع النفايات ؟؟؟
وتلك كانت الصديقة المرافقة للحاج لا تنفك عنه !
إلا داخل الحرم !! لذا سأوجه ندائي لوزير البلدية وسأقول له :
هلا طفت العام القادم مخيمات منى ومزدلفة وعرفة دون حرسك وجندك وبصفة
مواطن لا وزير كي تقف على الحقيقة بنفسك؟؟؟؟
ولكنها حقيقية مرة بمرارة ماسببتها القمامة
من أذى وإني لأعجب من إعلام يجامل ويضلل المسؤولين؟!
وأعجب من قوم يعلمون قول النبي صلى الله عليه وسلم
( الطهور شطر الإيمان ) ثم يكون حالهم مع هذا النسك العظيم بهذا الشكل؟
نعم الحجاج أيضا مسؤولون عن النظافة ولكن ماذا يعملون إذا مرت ثلاثة أيام
دون رؤية عامل نظافة واحد!
فماذا ننتظر أن ينزل علينا وباء كأنفلونزا الطيور يميت الحجاج بمسى
آخر كأنفلونزا القمامة ثم نفيق وقتها ؟
والله ثم والله إن كل واحد منا كان يمشي حول وبين وفوق القمامة
وإن الروائح المنبعثة منها أمرضتنا ,
وما من حملة إلا وبجوارها نفاياتها تنتظر عطف عمال وسيارات النظافة!
وأن أرجل الحجاج قد تعلق فيها ماتعلق كلا وحظه فهذا بقايا طعام!
وهذا بقايا شعر! وهذا بقايا مناديل!
وذاك حبل وآخر قماش وهلم جرا


فيا وزارة الحج وياوزارة النقل وياوزارة البلدية رفقا بالحجاج
رفقا بضيوف الرحمن



كتبته الفقيرة إلى الله
الداعية : سناء الشاذلي حج 1433

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017