بعد نشري لمقالي السابق
غيبوبة الحب راسلتني إحدى الفتيات حائرة يائسة ضائعة تقول: إليك أختي
قصتي التي تشبه إلى حد كبير قصة فتاة غيبوبة الحب وأرجو أن أجد حلا يريحني
مما أنا فيه لقد بدأت علاقتي مع شاب حين حادثت إحدى الأخصائيات على الفيس
بوك وبحت لها بميلي الشديد لإنشاء علاقة مع فتاة لأخرج الكم الهائل من
العاطفة المكبوتة ولإحساسي بأن غريزتي الأنثوية شبه ميتة وعلي إحيائها مع
فراغ تام أعاني منه فأرشدتني إلى ممارسة هذا الأمر مع رجل لأن هذا هو
الطبيعي حتى لاأنجرف نحو هاوية الشذوذ الجنسي مع فتيات مثلي ومن ثم عرفتني
على شاب من أقاربها وبدأت علاقتي معه وعرفت ماذا يعني أن يهتم بي شخص
ويبادلني كلمات حب وتقدير واهتمام افتقدتهم كثيرا وحقيقة أحببت أن أرد
عليها بمقال يقرأه الجميع لا برسالة خاصة لأن ما تقصه تعاني منه فتيات كثر
فأحببت أن تعتبر الفتيات وهذه أخرى تراسلني هل من خطورة في محادثه شاب
على الواتس أب بكل احترام وأدب وليسمحن لي فتياتي السائلات أن أوجز لهن
الأسباب والنتائج والحلول بكل صدق وأمانة فالمستشار مؤتمن ومن استنصحني
فسأخلص له لأن الدين النصيحة ولن أجامله فيخسر نفسه أو أكون سبب في
إيقاعه في حفرة يصعب الخروج منها كما فعلت تلك الأخصائية على الفيس إن
كانت أخصائية واشارت على الفتاة بمحادثة الشاب كتعويض فعالجة الخطأ بخطإ
أكبرمتناسية قوله سبحانه( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على
الإثم والعدوان) فأي اثم تحملته في خديعة الفتاة وأي عدوان على دينها
وأنوثتها وحاجتها
فتاياتي الحبيبات: هذه الرسالة ليست لكم وحدكن إنها رسالة لأطراف عدة كلها مذنبة في حقكن ولا يعني هذا برأتكن
ولنبدأ بالأسباب / إن الأب الذي يجافي ابنته ولا تراه ألا شاتما مهينا محتقرا وهي لا تراه إلا نادرا سبب
إن الأخ القاسي المسيطر مع جفاف عواطفه نحو إخوته سبب والأخت التي تقرب
صديقتها وتقصي أختها سبب والأم التي تهمل بناتها سبب والفضائحيات سبب
لأنها تضرب على وتر الغريزة وتصور الحب على أنه سعادة فقط وشبابنا سبب في
نكثة البنات يظهرون لهن وجه الحمل ويخفون وجه الذئب وسبب من جهة أخرى
فحين يتزوجون يطلبون زوجات بمواصفات تلفزيونية ولا يرضون ببنات بلدهم
فتبقى الفتاة في انتظار ما يهون عليها غريزتها العاطفية فلا تجد إلا طريق
الحرام والمسؤولين سبب لتسهيلهم الزواج من الأجنبيات وترك بنات الوطن
والإعلام بكل وسائله أيضا سبب لأنه لم يساهم في توعية الفتيات والشباب
بنتائج العلاقة المحرمة
أما النتائج فإليكم فتياتي بعضها: الحرمان من الإستقرار النفسي لأن ما بدأ بخطإ سينتهي بخطإ واحيانا بكارثة
صعوبة التخلص من الذنب خصوصا إذا كان هناك تسويف للتوبة وقديما قالوا: ترك الذنب أيسر من طلب التوبة
الذل والإهانة بعد العز والكرامة من شخص لو كان صادقا ماجاء من هذا الطريق بكلمة واحدة أنت للتسلية فقط
زيادة عدد اللقطاء بسب تطور علاقة حرمها الله بتحريم مقدماتها من نظر( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) وبذلك يحفظوا فروجهم ثم الخضوع بالقول ( ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)
أمراض أخلاقية تصل أحيانا إلى القتل هذا غير الأمراض الجسدية والنفسية ولا أنسى مقولة صديقتي الدكتورة حين قالت : ترد علينا أمراض جسدية سببها أمراض أخلاقية
أما الحلول فسأوجهها لك فقط وسأترك عمدا الآخرين لأفصلها في مقام مناسب
أولها: قوي صلتك بالله فإذا قويت فستغنيك هذه الصلة عن ذئاب الشهوات وذباب الهوى
ثانيا: كل حب باطل ويجر لباطل بل حتى الحب بحق يجر أحيانا للهاوية وكل حب ماسوى الله باطل
ثالثا/ لا تعيشي وهم الحب فتصحي على غم مابعد الحب
رابعا: لو قالوا لك اذهبي في رحلة سياحية وسط الغابة بدون قطار الغابة السياحي هل ستوافقين بالتأكيد لا وهذا
بالضبط ينطبق على حياتك في مجالاتها الأخري فلا تتجولي في غابة الدنيا دون سياج يحميك والسياج هو حدود الله
خامسا: وجهي عواطفك بما ينفعك فنفسك إن لم تشغليها بالحق شغلتك بالباطل ولتوجيه العاطفة طرق
سادسا:
لا تنتظري من أحد كلمة أحبك وبرمجي نفسك على ذلك وتيقني ان من قال لك
حبيبتي ممكن يغدر فيك يوما حتى لو كان زوجك لذا قولي: أثق بنفسي وإن لم أجد
من يحبني
سابعا: رددي لن يبقى معي سوى الله فلماذا اعصيه واعمل مالا يرضيه
ثامنا: من مات زوجها ومن لم تتزوج ومن منعتها إعاقتها عن الزواج ومن طلقت هل فقدن الحبعشن في سعادة وعلى العكس رأيت من كرهن الرجال وألغين الحب من حياتهن
همسة: أليس الموت نهاية لأي حب وبداية لحياة جديدة أنهي كل علاقة خاطئة وابدئي حياة جديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق