أحيانا
كثيرة نسأل أنفسنا لماذا لم ننتصر إلى الآن فالمصائب في ازدياد من قتل إلى
حروب إلى ثورات إلى فتن إلى شهوات وشبهات إلى أمراض لم يسمع بها من قبل مع
قلة البركة في الوقت والصحة والمال إلى مصيبة أكبر من كل ذلك تتمثل في
فتنة الدين آخرها التطاول على قدسية وذات الله والسخرية من رسوله والمسارعة
في نشر الإلحاد مع ترسيخ الأفكار العلمانية والتغريب فلم أجد إجابة مقنعة
للسؤال سوى واحدة : لن ننتصر إلا إذا انتصرنا على أنفسنا فنحن ياسادة من
فعلنا بأنفسنا ما فعلنا نحن اشترينا الدنيا وبعنا الآخرة بثمن بخس فرطنا
بحق الله فرطنا بالسنة وقبلنا السخرية بها تقبلنا الشهوات وقدمنا الهوى
رضينا بتفكك علاقاتنا مع بعضنا رضينا بإخلاء المساجد من المصلين فرحنا
بشبابنا الذي يجاهر بلبس طيحني مفتخرا بعورته رضينا بحضارة العري حتى باتت
مجالسنا تكتظ بشبه العاريات استمتعنا بظلم عن السخرية برجال الدين على
أنهم عصابات فسقطت هيبة الدين من قلوبنا وفرحنا أشد الفرح بالعلمانين
وأفكارهم التي يتشدق بها الصغير قبل الكبير نحن ياسادة من صنعنا الهزيمة
ونسينا قوله سبحانه( إن تنصروا الله ينصركم) فهلا نصرنا الله فوالله لن
ننتصر إلا إذا انتصرنا على أنفسنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق