إتصلت
باكية متحسرة على عمرها الذي قضته مع زوج لم تكتشف حقيقته إلا مؤخرا وكلما
واجهته بعد كشفه تهرب وحلل وحرم على هواه ومن ثم شتم ولعن في الوهابية على
أنهم سبب كل شر لأنهم من وجهة نظره مكفرين لمن خالفهم
أما بكائها لم يكن ندما على فراقه بقدر ماكان مشورة لتحديد مصير مجهول مع مراوغ يحاول إثبات مذهبه بطريقين
الطريق الأول: المدح والثناء لمذهب لا ينفك الشرك عنه؟
الطريق
الثاني : الذم والإحتقار لأهل السنة ولمزهم بالوهابية على سبيل الإنتقاص
لما اشتهر على السن الأعداء من أنهم فئة تكفرية لا صلة لها بالسنة!
أما
الطريق الأول : فاتبع فيه طريقة دراويش الصوفية ولبس ثوبهم المبتذل
والمقطع مع سبحة طويلة على العنق وتمتمات لفظية توهم الآخر أن هذا رمز
للدين الحق, وأن الأخلاق كل الأخلاق في هذا الكائن مستجاب الدعوة !!
ولكي يتقن تمثيلية البراءة يوهمها بصدق طريقته ويخوفها من الولي
وقدرته على كل شيء فيما لو خالفت أوامره! ولمن لا يعرف الوجه الحقيقي
لغلاة الصوفية فإن الولي عندهم يستطيع التصرف في الكون ويسمى غوثا فهو يغيث
من يستغيث به,
وقد
حصل مع هذه السنية موقفا يدلل على هذا حيث جاءها يوما يقنعها بقدرة الولي
لتهابه قائلا : كنت في طريقي ومعي صاحبي السني ومررنا بضريح ولي فقلت:
هيا لنصلي في هذا الضريح لكن السني رفض فنزلت أنا فصليت واستغثت به ومن ثم
خرجنا وبعد دقائق اشتعلت السيارة من الأمام فقلت لصاحبي السني هذا من أفعال
الولي لأنك رفضت النزول للصلاة عنده!!! ولما لا يكون العكس حصل ماحصل
بسبب صلاتك أيها الصوفي في الضريح؟؟؟ لماذا تعتقد في الولي وقوة غضبه ولا
تعتقد بقوة الله وغضبه؟؟؟
وتستمر
تمثلية البراءة المتصنعة بحضور الزوايا الصوفية والموالد النبوية بإصتحاب
أولاده لإقناعها بصدق مذهبه , فلعل أحد أبنائها يحنن قلبها عليه فتقبل
بوضعه لكن العكس قد حدث ! فقد حضر ولدها بعد مراسم الغفلة والدجل يقول
: ماهذا المكان الذي أخذني ابي إليه ياأماه والله ماسمعت غير صراخ في صراخ
وبعده سمعت أه آه آه وحين سألت أين الصراخ بياالله وهو هو هو ؟ قال :
الآن ياولدي اختفى الصوت من شدة التعب وبقيت الآهات فقط تخرج من جوفنا بدل
ياالله!!!! والله ياأماه مارأيت سكينة ولا صلاة ولا دعاء كالذي أراه في
المساجد!! وانقلب الإبن على مذهب أبيه
وللأب
طرق أخرى يفعلها دون أن يدري أن زوجته وأبناءه على وعي بشركه المغلف
بأغطية الزهد والأخلاق والكرامة ككثير من الصوفية حيث كانوا يسمعونه وهو
يردد في محنة أصابته : يابدوي يامرسي , ياعبدالقادر , وبمواجهته قال : هؤلاء أقطاب الصوفية يكشفون الكربة عنا !!!! وهذا حال أغلب الصوفية تماما كما وصفتهم الآية ( والذين اتخذوا من دونه أولياء مانعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى) وبئست القربى هذه!
ولم
يكتف بهذه القربى الشركية بل أضاف إليها مايشوهها أكثر وأكثر وذلك بإرساله
رسائل من اليوتيوب تدعم طريقته وتسب في أهل السنة بمقاطع تهجمية تصفهم
كذبا وزورا أنهم أفاكون يفترون على مخالفيهم ويتهمونهم بالشرك وبذلك يضرب
عصفورين بحجر , يوهم زوجته , ويقنع الآخرين أمثاله فلا يستمعون إلى صوت
الحق بل لا يتكلفوا البحث عنه ! !
وليتقن
لباس الصدق ويقنعها بأنه على حق يدعو بعض المشايخ لبيته بعد إقناعهم
بحاله وأنه مظلوم وأنها تتوهم عكس الواقع وبالتالي يقنعوها أنه قد تاب
وأناب فتعود إليه ثم ماتلبس أن تنكشف حقيقته وياللعجب كيف يتمسك بزوجة سنية
في وقت يتهم فيه أهل السنة بأقبح الأوصاف!!
وماوصل
إليه هو ومن على شاكلته أو ممن خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا من الذين خلطوا
السنة بالأعمال الصوفية إلا من جهلهم بالقرآن أو بعدهم عن تدبره وإلا ما
من عاقل يسمع ( ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا)
( قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السموات والأرض وهو يطعم ولا يطعم)
( يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون)
ثم يتخذ وليا من دون الله !!
وإلى أن يتدبر الصوفي هذه الآيات ويستفيق من الإنبهار بكرامة الولي تبقى هذه السنية حبيسة الحزن
وفي مقالي اللاحق سنتعرف على خاتمة الصوفي وزوجته السنية فكونوا معي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق