شاذ لا مثلي ..علم المنكر لا علم الفخر
كتب خالد بن الوليد إلى أبي بكر الصديق – رضي الله عنهما – أنه قد وجد رجلاً بضواحي العرب ينكح كما تنكح النساء، فاجتمع لذلك الصحابة، ونظروا في هذا الجلل، فاستقر رأيهم أن يحرقوه
ورحم الله الوليد بن عبد الملك حين قال :
لولا أنَّ الله ذكر آل لوطٍ بالقرآن وأنهم يأتون الرجال ما ظننت أنَّ أحداً يفعل ذلك.
ينطبق على السحاقيات أيضا
( الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ ۗ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ )
° ومن خبائث الشاذين أنهم غيروا المسمى لمثلي (لإشعار الآخرين بعدم النفور ولقبوله) بأنه مثلي أي يماثل جنسه بالرضا
° ومن خبائث الشاذين إتخاذهم لألوان قوس قزح وتسميته (بعلم الفخر )بإعتقادهم أنهم انتصروا على معارضيهم ولإيحاء الآخرين بالتنوع والإختيار وأن شذوذهم من التنويع المقبول وكان الأولى رفع علم بألوان ظلاميه رماديه باهته..وتسميته علم النُكر والمنكر
° ومن خبائثهم إنشاء جمعيات لدعمهم وإنخراطهم في المجتمع والإقرار بحقهم في الزواج والضغط على الحكومات والتي بدورها ضغطت على بعض رجال الدين للإعتراف بأن هذا لايخالف الدين في الحكومات الغربيه
° ولفرط نشاطهم وسعيهم للإعتراف بهم أجبروا الماركات العالميه لدعم قضيتهم فخرجت لنا شركات عالميه لدعمهم وبالتالي ستنشأ أجيال تهون وتلمع وتميع أمر الشذوذ
⬡ وعلى المربين والمسؤولين تنشأة الجيل قبل أن يعتقد أن هذا حلال أو ليس بكبيره
⬡ وأن الله بين أن أشد العقوبات نزلت عليهم بل لم تنزل عقوبه كما نزلت عليهم ولم ينج أحد إلا لوط وأهله أما امرأته التي رضيت بفعل قومها، وخانت زوجها بالكفر لم تنج
⬡ فعاقبهم الله بالصوت القاصف والصيحة المفزعة الذي خلعت قلوبهم، وأصخَّت آذانهم، قال الله – تعالى -: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ) [الحجر: 73].
⬡ وقلب ديارهم عليهم، وجعل عاليها سافلها : (فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ) [هود: 82].
⬡ ورجمهم بحجارة من سجيل : (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ * مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ) [هود: 83-82]
⬡ ذكر الله -تعالى- عقوباتهم هذه مجتمعة، فقال: (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ * فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ) [الحجر: 73-74].
⬡ ومن تأمل قوله سبحانه : ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ) وقوله في اللواط : ( أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ ) تبين له تفاوت ما بينهما ، فإنه سبحانه نَكّرَ الفاحشة في الزنا ، أي هو فاحشة من الفواحش وعرّفها في اللواط وذلك يفيد أنه جامع لمعاني وأنواع اسم الفاحشة .
ثم اسمع ماذا في التوراة والإنجيل
(مُدَّعِينَ، مُبْتَدِعِينَ شُرُورًا، غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْوَالِدَيْنِ)
وفي الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس
ذُكر أن الذين يمارسون المثلية الجنسية لا يرثون ولا يدخلون ملكوت الله وهو الجنة حسب المعتقد المسيحي: « أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الظَّالِمِينَ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ؟ لاَ تَضِلُّوا: لاَ زُنَاةٌ وَلاَ عَبَدَةُ أَوْثَانٍ وَلاَ فَاسِقُونَ وَلاَ مَأْبُونُونَ وَلاَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ،وَلاَ سَارِقُونَ وَلاَ طَمَّاعُونَ وَلاَ سِكِّيرُونَ وَلاَ شَتَّامُونَ وَلاَ خَاطِفُونَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ ».
هذا مايجب أن يتربى عليه الجيل المسلم ولا يخنعون ويخضعون لتلك الأفكار المسمومه والداعمين لها
لا مايخدعون به هذا الجيل من مسميات وعناوين وشعارات يلعبون بها بالعقول كهذه .
* قوم لوط *
▫ ديموقراطياً :
كان على لوط -عليه السلام- قبول رذيلتهم، كونهم يشكلون أغلبية المجتمع..!
▫ ليبرالياً :
لا يحق للوط -عليه السلام- أن ينهاهم عن رذيلتهم، فهم أحرار في قراراتهم، خاصة أنهم لم يضروا أحداً..!
▫ علمانياً :
ما دخل الدين في ممارساتٍ جنسيةٍ تتم برضى الطرفين؟!!
▫ تنويرياً :
قوم لوط مساكين، ومعذورون، كونهم يعانون من خللٍ جينيٍّ أجبرهم [طبعياً] على ممارسة فاحشتهم..!
▫ الدولة المدنية :
الشواذ فئة من الشعب، يجب على الجميع احترامهم، وإعطاؤهم حقوقهم الممارسة رذيلتهم، بل وتمثيل أنفسهم
فإن لوطا -عليه السلام- لم يكن قادراً على ردع قومه، فانتقل لإنكار رذيلتهم، ونصحهم باللسان، وكره بقلبه طباعهم! ثم غادر مكانهم بأمر رباني بعد تكرار دعوتهم بلا جدوى..! حتى حلّت العقوبة الربانية في قوله تعالى: ( فَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّنْ سِجِّيلٍ مَّنْضُودٍ )
إن كلاً من ديموقراطية، وليبرالية، وعلمانية، وحداثية، ودولة مدنية... مزعومة، لتنازع الإسلام أصوله وفروعه وأخلاقه، ولا يجمعهن به أي رباط، كالتناقض بين الكفر والإيمان..!
لنعلنها كما أعلنها لوط
أعلن لوط رفضه للشذوذ وقال: { إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ } أي المبغضين لا أحبه ولا أرضى به وإني بريء منكم، ثم دعا اللّه عليهم، فقال: { رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ } ، لأنه يعلم أن النجاة في بغض وإنكار الشذوذ والخوف من عاقبته مرضيا ونفسيا ولما يعقبه من قطع النسل الآدمي فأكرمه الله ونجاه {فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } هو وبناته من مجموع قرية كاملة شاذه ... وأهلك الله زوجته رغم أنها لم تكن شاذه غير أنها أيدت ودعمت ودعت للشذوذ { إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ } ونحن كأمة مسلمة ننادي بما نادى به لوط ( إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ الْقَالِينَ )
نعم إنا كمسلمين. كارهين ، مبغِضِين، مُستَنكِرين، للشذوذ الذي سماه الله خبائث ( القرية التي كانت تعمل الخبائث)
٢ _ ١١ _ ١٤٤٠
الحرم النبوي
سناء الشاذلي
بيض الله وجهك بسناء الإيمان
ردحذف