جاءكم المقشْقِش.. فقُم وقشْقِش



جاءكم المقشْقِش.. فقُم وقشْقِش 
 
يقال أن مفتشا حضر لوزارته.. على حين غفلة من أهلها بلا سابق إنذار.. متخفيا.. كمراجع لمعاملة تخصه.. فوجد العجب من تهاون.. وإستهتار.. ولامبالاة.. وفوضى.. وتعامل مقِيت، وتغيب من المسؤولين..
 
فخرج غضبان أسفا..إلى دائره أخرى تعرف مسبقا بحضوره فتأهبت.. وتزينت وأنهت معاملاتها.. ورتبت مكتباتها.. ولم يتغيب أحد
 
فسأل مسبقا عن حال تلك الدائره قبل الإستعداد لمجيئه فعلم أنها لا تقل سوء عن سابقتها غير أنها أستعدت واحترمت قدومه؟
فخرج منها غضبان أسفا
 
إن حال الدوائر السابقه لا يختلف عن أحوال كثير من الناس..
 
فالدائره الحكوميه تمثل أغلبنا
والوزير يمثل شهر رجب
والدائره الأولى تمثل الأكثرية بالإهمال وعدم الإستعداد والفوضويه
والدائره الثانيه تمثل البعض الذي يستعد ويحترم الضيف وإن كانت سمته سابقا الإهمال 
 
 
 
من هذا المنطلق أقول لكم جاءكم المقشقش فهل أنت متأهب لتُفَتَش
 
فالعرب وهم أهل جاهليه ولا دين يبين لهم عظمة وحرمة الشهر إلا ماورثوه من عادات وبعض بقايا  الدين الإبراهيمي الذي يبين عظمة الأشهر الحرم وأهمية توقف القتال ليستأمن الناس ويستعدون للحج
 فكانت تسميه المقشقش لأنه يميز المتمسك بدينه من المقاتل فيه المستحل له..
 
فكيف بنا وقد تركنا نبينا صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء؟
 
 كيف بنا 
 
وفي ديننا ( لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ )
 
وفي شريعتنا ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ )
 
 
ومن تعظيم العرب له سموه باسماء عديده
 
 فلماذا تعددت أسماء شهر رجب :
 
لأن الشي المعظم عموما عند العرب تتعدد أسماءه..

 
 
وقد سمي بإحدى عشر إسما..تقريبا
 
 
فمن أسماء شهر رجب
 
 ما يلي :
 
1-    رجب : لأنه كان يُرجَّب في الجاهلية أي يُعظم.
 
2-    الأصم : لأنهم كانوا يتركون القتال فيه، فلا يسمع فيه قعقعة السلام، ولا يسمع فيه صوت استغاثة.

 

 
3-   الأصب : لأن كفار مكة كانت تقول: إن الرحمة تصب فيه صبًا.
 
4-    رجم : بالميم لأن الشياطين ترجم فيه: أي تطرد.
 
5-    الهرم : لأن حرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
 
6-    المقيم : لأن حرمته ثابتة لم تنسخ، فهو أحد الأشهر الأربعة الحرم.
 
7-    المُعلى : لأنه رفيع عندهم فيما بين الشهور.
 
8-    منصل الأسنة : ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي.
 
9-    منصل الآل : أي الحراب.
 
10-    المبريء : لأنه كان عندهم في الجاهلية من لا يستحل القتال فيه بريء من الظلم والنفاق.
 
11-    المقشقش : لأن به كان يتميز في الجاهلية المتمسك بدينه، من المقاتل فيه المستحل له.
 
12-    شهر العتيرة : لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة، وهي المسماة الرجبية نسبة على رجب(8).
 
13-    رجب مضر : إضافة إلى مضر لأنهم كانوا متمسكين بتعظيمه، بخلاف غيرهم، فيقال إن ربيعة كانوا يجعلون بدله رمضان، وكان من العرب من يجعل في رجب وشعبان، ما ذكر في المحرم وصفر، فيحلون رجبًا ويحرمون شعبان

 
 
وكانت قبيلة  مضر أكثر تعظيما له رغم جهلها بالإسلام والقرآن فكن أكثر منها حرمة فأنت صاحب إسلام وقرآن يبين لك حُرمتها( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )

_____

فيديو :

 
 
سناء الشاذلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق