طوبى للشام

 طُوبى وطِيبٌ لشام الإِباء 

طُوبى وطِيبٌ لقدس الإسراء

طُوبى وطِيبٌ لغزةِ الكبرياء

طُوبى لأهلِ الإِخاء الأوفِياء

طُوبى لأهل الصبر والثبات الأشِداء

للرجال والأطفال والنساء

للمفقودين والمرضى والشهداء

للمكلومين الصامدين والأطباء

طُوبى لشعبٍ فيه خالدٌ ومصعبٌ والخنسَاء

طُوبى لمن تَفرِدُ لهم الملائكةُ أجنحتَها رحمةً وبركةً وإصطفَاء

طُوبى لمن بشرهُ اللهُ بالنصر على الجبناء 



عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( يا طوبَى للشَّامِ يا طوبَى للشَّامِ يا طوبَى للشَّامِ ، قالوا يا رسولَ وبمَ ذلك قال : تلك ملائكةُ اللهِ باسطوا أجنحتِها على الشَّامِ )

  صححه الألباني


 وطوبى.. هي الراحة وطيب العيش  

ومن شدة طيبها أن 

تحفها ملائكة اللّٰه .. وفي رواية ( الرحمن ) للدلالة على تفرد الله الواحد بالعناية بهم وللدلالة على تنزل الملائكة برحماته ، وهي باسطة أجنحتَها من كل أنواع الرحمة وعلى كل الشام من قدسها ولبنانها ودمشقها وغورها

  وذلك بإنزال البركة ، من أمطار وثمار مع بركة الإيمان والعقيدة وبركة الثبات والصبر والعزيمة

ودفع المهالك مهما كثرت ، والمؤذيات مهما ضاقت ،


فاللهم يامن أمرت الملائكته فبسطت أجنحتها بالرحمة

أرحم شهدائهم 

وأرجع فقيدهم

وأربط على قلوبهم

واشف مرضاهم

وآمن روعاتهم

واستر عوراتهم

واحفظ نسائهم وأطفالهم

وأفرغ عليهم صبراً

ليثبتوا ويصابروا ويوقنوا


* * * * * 


                            * * * * * 


                                  * * * * *
     

* * * * * 

أ. سناء الشاذلي 

شاذ خمسيني يتحرش بطفل( سنا حل )

 .. هذه إستشارة من إحدى الأمهات من إحدى الدول تحكي فيها مأساة ابنها المراهق الذي لم يكمل مرحلة المتوسطة .. مع رجل بلغ الخمسين يفترض ظاهريا أنه صاحب علم وخُلق وهيبة تعرف على ابنها وبدأ بإغراءه بالمال مستغلا ظروفه المادية وانفصال والديه لكي يستجيب لرغباته الشاذة الدنيئة .. وماأن اكتشفت والدته حتى طار عقلها مما رأت في هاتفه النقال .. وتسائلت كيف السبيل لنجاة ابنها في ظل تعلقه بالرجل وتعوده على الشذوذ.. وكيف لرجل في مثل عمره أن يرتدع؟



الجواب ..


..سأبدأ بالرجل البالغ قبل البدء بإبنك الجاهل ! 


فالعلاج يبدأ به أولا ! 


وبالنظر لما ذكرت يتأكد لي أن هذا الرجل يفتقد لمعنى الرجولة بإغراءه لطفل محتاج،


 ويفتقد للرحمة حيث يجبر الطفل على التعود على الشذوذ،


 ويفتقد للوازع الديني والأخلاقي الذي يحذر من مغبة هذه الفعلة القبيحة ( أتأتون الذكران من العالمين)


وماوصل لما وصل إليه إلا لإفتقاده ماسبق مع أسباب أخرى إما نفسية منذ الطفولة فقد يكون قد تعرض للتحرش أو الإغتصاب مسبقا وهذا سبب وليس مبرر ، 



أو تربى تربية أنثوية هشة أدت إلى اضطراب شخصيته وساهمت في ضعفه فاتجه نحو الشذوذ ليعوض نقصه،


 وإما أطلق النظر في مواقع الشاذين الإباحية فألفها وطبقها ، 

وأمثاله لا يستحقون التستر بل تقديم شكوى عليهم للجهات المختصة 



وبالعودة لإبنك..أرى ، أن ما وقع فيه من شذوذ تحت تأثير الإغراء 

فليس هذا هو السبب الرئيسي بل هناك مسببات ربما غفلتِ عنها عن غير قصد ..


/منها عدم التحدث معه وثقيفه جنسيا كي يدرك الفرق باكرا بين اللمسة الحانية والخبيثة


/وكذلك قلة التركيز على الناحية الدينية مثل عقوبة الشاذ ، وكيف دمر اللّٰه قوم لوط أشد الدمار لفعلتهم الشنيعة


/وترك توجيهه فكريا بأن لهذا الشذوذ أضرار جسدية متأخرة كالأمراض التناسلية والدوالي وو


/عدم تقوية شخصية الإبن فأغلب من ينجرف نحو هذا الطريق هم فاقدين للثقة بأنفسهم


/ولا ننسى الإنفصال بينك وبين والده واختلاف التربية مع استحواذ كل منكما بالفوز بالولد 


/وربما ساهمت المواقع الإباحية الداعمة للشذوذ في دفعه لتقبل هذا الفعل لقلة توعيته وإنشغالك عنه 


/مع الأخذ في الإعتبار أنه ربما تعرض لتحرش أو إغتصاب فكانت ردة فعله مع وجود الدافع أن يرضخ للشذوذ


ويكمن الحل فيما سبق من أسباب 


             * * * *


                * * * *


أ. سناء الشاذلي 

سنا مهارة :( 1 ، 2 ، 3 ،4)


١_ مهارة توطين النفس على الصعاب



٢_كم تدركني نعم اللّٰه 



٣_ مهارة الإستقلالية 



٤_
تستقرُ بيُوتنا وتُصبح مساكنَ لنا وتَسودُها المودةُ والرحمةُ والطمأنينةُ كُلما تعلَمنا مهارات الشُكر والصَبر والتَأقلُم...
بالشُكر نَستشعِر النِعم فنصبِر على مانقَص ، وبالصَبر نتَحَمل ماأشْكَلَ وأَضَر





أ. سناء الشاذلي 


إنهيار عاطفي من أجل صديق!! سنا حل

إنهيار عاطفي من أجل صديق!! سنا حل

 عرض المشكلة ... 
تركتني صديقتي فجأة دون مبررات بعد صداقة دامت سنوات على الحلوة والمرة بين مناسبات وأحداث علماً أني قدمت لها معروفاً كثيراً وكنت أضغط على نفسي من أجلها وأساعدها كثيراً أكثر من مساعدتها لي!! والآن أشعر بضيق وحالات بكاء بل انهيار عاطفي يكاد يصدع قلبي فأنا لا استطيع البعد عنها ! فما الحل ؟

 
بسط المشكله...
إن حالك كحال هذا 
جزى اللّٰهُ عنا خيرًا مَن ليس بيننا ولا بينَه ودٌّ به نتعرّفُ فما سامَنَا ضَيْمًا ولا شَفّنا أذًى مِن الناس إلا مَن نَوَدُّ ونألَفُ .

ثم أن العلاقة التي توصل الإنسان للإنهيار العاطفي فهي دلالة على التعلق المرضي ومن تعلق بشي عُذب به.. والتعلق المرضي من أسبابه الحرمان في الطفولة وقلة الثقة بالنفس .. أوتعويضا لنقص .. أوالتعرض للإذلال ، وعلاجه التعلق باللّٰه حق التعلق بحيث يقْبل الإنسان تقلبات القلوب وتغير الأحوال فهو المُعين على تقبل الصدمة العاطفية .. مع التفكر بهل كانت الصداقة صادقة للدين والدنيا؟ فلا خير في صديق لا يناصح صديقه؟ أم للمصالح والمؤانسة الوقتية؟ فالصديق المؤقت لأسباب غير الدائم الذي سيصل بصديقه للآخرة وعلامة ذلك التقوى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) ولا أدل من صحبة أبي بكر رضي الّٰله عنه لنبينا وحرصه على أن لايصاب بشوكة فيهدأه النبي ( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ) فالسكينة تنزل على الأصدقاء لصدقهم والبغض والقطيعة تنزل على الأصدقاء لكذبهم فكم من صديق أضر بصديقه كذلك الذي قال( إني كان لي قرين) وهذا القرين الصديق كاد أن يوقع به لولا تداركه للموقف حتى رآه في وسط النار فقال منشرحا ( فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (٥٥) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ )
 ولا بد أن يدرك أي صديق صحبته غير متزنة في البعد والقرب أن أغلب الهجر من المبالغة في الشيء وأغلب ناكري المعروف من المقربين فلا تتمني قرب صديق متلون 

 كَفاني اللَهُ شَرَّكَ يا صديقي فَأَمّا الخَيرُ مِنكَ فَقَد كَفاني نظرت فلم أجد أشفى لغيظي من أني لا أراك ولا تراني وأخيراً تقبلي هجرها كدرس في الجفاء فإن كان حبها صادقًا ولها أعذار فيوماً ماستعود
 أشكو إلى اللّٰهِ جفاءَ امرئٍ ما كان بالجافي ولا بالمَلولِ كان وَصولًا دائمًا عَهدُهُ خيرُ الأخِلَّاءِ الكريمُ الوَصولُ ثمَّ ثناه الدَّهرُ عن رأيِهِ فحالَ والدَّهرُ بقومٍ يَحولُ فإن يَعُدْ أشكُرْ له فِعْلَهُ وإن يُطِلْ هَجرًا فصَبرٌ جَميلُ 


أ. سناء الشاذلي 

جميع الحقوق محفوظة لمدونةسناء الشاذلي2017