في ليلة القدر
وفي ليلة جمعة
ويكفر بالله
....؟؟؟
نحن
الآن بين موسمين عظيمين هما مواسم للطاعات وعمل الصالحات والتوبة من الذنوب
الموبقات وهما هبة من الله تتنزل فيهما الرحمات والهبات
وقد انتهى
موسم رمضان وهو منحة إلهية لكل من أراد أن يصحح اتجاهه أو يتزود بالطاعات
أكثر فأكثر وقد مضى الخاسر فيه والرابح من غفر له ومن لم يغفر له( رغم أنفه
من أدرك رمضان ولم يغفر له) فإذا هناك من يخرج غير مغفورا له وهناك من
يخرج بلا مغفرة مع ذنوب عظيمة استحلها أو تهاون بها
ولعل فرصة الحج لمن
كتب له الحج فخرج كيوم ولدته أمه وفرصة الليال العشر وصيام عرفة لمن لم
يكتب له الحج فرصة ثمينة لتدارك مافات والاستغفار والتوبة بصدق
غير أن
هناك أناس تجاوزوا حدود ماانزل الله ولم يستشعروا معنى الهبة الإلهية
وكأنهم في غنى عنها رغم ضعفهم وعجزهم ولم يلتفتوا لمعنى قوله(ذلك ومن يعظم
شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ) فزهدوا في الجنة وهم في المقابل
لايستطيعون أن يعيشوا بلا مأوى زهدوا في الراحة والنعيم ولو أصابهم مرض
بسيط ماتحملوه
فمن المؤسف انهم لم يعظموا شعائر الله لم يعظموا ماعظمه الله
فالله سبحانه عظم شهر رمضان والأشهر الحرم منها شهر الحج ولكن هذه الفئة من الناس تطاولت على الشعائر وزهدت بالمنحة الإلهية
.# ففي
ليلة من ليالي رمضان المبارك وتحديدا في ليلة السابع والعشرين وهي اوكد
ليال القدر تجرأ أحدهم على حدود ماانزل الله واجبر زوجته على اتيانها في
الدبر في الوقت الذي تصطف الصفوف للفوز بليلة القدر
لتتصل الزوجة المغلوب على أمرها حزينة مضطربة تريد حلا لما ورطها الزوج فيه وهل عليها إثم لأنها مجبرة أم لا؟
حينها ذهلت مما سمعته ليس لاني اسمع هذه الشكوى لأول مرة لكن لما فهمته
منها أنه يقول أنه حلال اما تبريرا لنفسه أو للتغرير بها فحزنت لأنه كفر
بالله في ليلة عظيمة فجمهور العلماء نصوا على أن من استحل جماع الزوجة في
دبرها اوحيضها مع علمه بحرمة ذلك فقد نص أهل العلم على كفره ( من أتى كاهنا
فصدقه بما يقول أو أتى امرأته حائضا أو أتى امرأته في دبرها فقد برئ مما
أنزل الله على محمد) رواه أبو داود وصححه الألباني
وسأوجز عدة نقاط مهمة
# كنت سأعرض صفحا عن ذكر مثل هذه الوقائع غير أن كثرة المتهاونين بهذا جعلتني اضطر لذكره ليتنبه الرجال والنساء
# لابد
من تبصير المرأة بالحلال والحرام فبعض النساء لايدركن انه محرم وحين قلت
لاحدهن انه كبيرة من الكبائر قلت لا هو حرام غير متفهمة لعقوبة الكبيرة
والحرام
# هناك نساء تربين على الخوف من الرجل والخوف من
المواجهة والخوف من المجتمع فتقبل بخيانته أمامها وتقبل بإدمانه وتقبل بأن
يأتيها من الدبر بل سمعت باذني من تقبل بالتحرش ببناتها كل ذلك لأن كثير من
النساء تربين على الخوف وبالتالي لابد من الأخذ بيد هؤلاء النسوة
# تحتاج المرأة لثقافة جنسية من قبل والدتها
أختها
خالتها
أو عبر الكتب لتعرف مالها وماعليها وتعرف الحلال من الحرام
#
أسأل أحيانا بعض الزوجات هل أزواجهن يستحلون هذا الفعل الشنيع فتقول نعم
يقنعني انه حلال فارد عليها بأنه يجب أن تتعلم لتستطيع الرد عليه لاقناعه
أن كان مصدقا فتحمي نفسها وتحميه من غضب الله(لا ينظر الله إلى رجل أتى
امرأة في دبرها)رواه الترمذي وحسنه
(ملعون من أتى امرأة في دبرها) رواه أبو داود
ويكفي
شناعة انه فعل أوجب الله فيه أنواع من العقوبات في حق قوم لوط فقد رفعهم
ثم دمرهم ثم اغرقهم ووصفهم باتيان الخبائث قال سبحانه ( ونجينه من القرية
التي كانت تعمل الخبائث) ووصفهم بالجهل والفساد والفتنة و و
# بعض النساء يقلن نحن مجبرات فإن لم نفعل نضرب ضربا مبرحا ونهدد بأخذ الأطفال لهؤلاء اقول
كانت
امرأة فرعون أشد عذابا منكن لكنها باعت زوجها الملك وباعت القصر والحشم
والخدم والجنود تركت كل هذا ثم باعت نفسها لله وقالت (رب ابني لي عندك بيت
في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين) تدعو وهي معذبة
تحت الشمس المحرقة مربوطة الأطراف محرومة من الماء فمن أرادت رضى الله
تحملت الصعاب
2_ أن الهجرة لله ورسوله لم تنته فما زالت الهجرة
قائمة فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( المهاجر من هجر مانهى الله عنه)
فاهجريه ابتغاء مرضاة الله
# لو كل امرأة مبتلية بزوج شاذ
اطاعته فسوف تتحمل إثم ماعودته عليه لأنه لن يتركه طالما طاوعته وبالتالي
ستتعود عليه كذلك وتدريجيا لن يؤثر الذنب فيها بدليل مقارنتي لزوجتين
إحداهما بكت وخافت ولجئت لله من أول مرة طاوعت فيها زوجها
وأخرى تتحدث بشكل عادي وكأنها تريد فتوى بجواز ماتقوم به لأنها مجبرة ولم استشعر منها عظمة ماقامت به
# كان
بعض السلف يسمون هذا (اللوطية الصغرى) وقد أفتى العلماء بحرمة موافقتها إذ
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فإن أصر رفعت أمرها للحاكم لأنهما أن
تطاوعا عليه إثم جميعها يقول ابن تيميه:: ومتى وطئها في الدبر وطاوعته عزرا
جميعا والا فرق بينهما كما يفرق بين الفاجر ومن يفجر به، فإن كان إتيان
المرأة في الحرث مع وجود نجاسة عارضة (الحيض) حرام فما بالكم في إتيان ذلك
المكان المكروه الذي فيه نجاسة دائمة فيحرم على المرأة مطاوعة زوجها
# وهل
لهذا الفعل كفارة؟ ؟ لا !!! فهذا العمل أعظم من أن يكفر كما ذكر العلماء
فالكفارات تكون في الأشياء المشروعة باصلها الممنوعة بوصفها فما عليه إلا
التوبة الصادقة
# التكفير له قواعد وماذكرته في كفر الرجل ذكرته إجمالا ومن أراد التفصيل عليه بالرجوع للكتب المعتبرة
# هناك
من شتم وظلم وزنا وسرق في شهر رمضان لهؤلاء اقول قد أكرمكم الله بأمرين
مازلتم أحياء وسيأتيكم شهر الحج وهو من الأشهر الحرم فادركوا مافاتكم
وتوبوا توبة خالصة
# هدفي
المرأة حقوقها
كرامتها
تثقيفها قضيتي الأولى
أ. سناء الشاذلي