توقفوا عن نشر خرافات التركي

 




 
 
توقفوا عن نشر خرافات التركي
 
هناك مقوله مشهوره ( توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير)
 
هي مقوله واقعيه جعلت أغلب متابعي مشاهير الحمقى أغبياء
 
وقياسا على تلك المقوله أقول ( توقفوا عن نشر الخرافات إن أردتم أن لا تكونوا إمعات )
 

( توقفوا عن نشر الخرافات حتى لا يظهر جيل آخر من المُبتَدِعِين والمُبتَدِعَات )
 
 
 
ومن تلك الخرافات
 
ما ينشره أهل الجهل من جميع الأطياف ومنهم المتصوفة 
الذين يجمعون بين الخرافات والخيالات..بين قناعاتهم الكاذبه بإتصالهم بالنبي صلى الله عليه وسلم  وصعودهم لعرش الرحمن وتلقي الوحي منه وبين تأملاتهم الباطله التي تشبه تأملات البوذيه والتي تترسخ في أذهانهم حتى تتحول إلى حقيقة يصدقونها ..
 
إن من خرافات هؤلاء إعتقادهم أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم لا تكون إلا... بالقصص الخيالية .. وبالتبرك والتوسل
والتبرك الشركي والإستغاثه به ومساوته بالله وهو ميت صلى الله عليه وسلم 
 
وقد تناسوا قول الله تعالى :
 
( قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا )
 
( قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا )
 
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ )
 
( قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا )
 
 
وحديث ( أجعلتني لله ندا)
 
إن هؤلاء تركوا الله وتوسلوا بغيره ..
وفي كل مره يطلقون العنان لخرافاتهم فيتلقفونها الجهله والمتعاطفين والقصاصين فينشرونها مستبشرين فرحين!!!؟؟

 
 
وقبل ذكر خرافات ماانتشر مؤخرا عن المعتمر التركي الذي جمع السذج والجهله حوله ليحكي عن الحاج الألباني الذي ذكر أنه عاش ستة أعوام في بلد الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف مات مستجيرا به ليجعل منه أسطوره دراميه وبالتالي ولياً يَتَبرك بقصته كل جاهل بحق الله .. ويحذو حذوه فيتعايشوا مع البدع ويهملوا العقيده السليمه الصافيه.. 
أقول قبل ذكر تلك الخرافه :
 
إليكم مختصر خرافه أخرى ممزوجه بالسذاجه
 
لرجل يدعى خادم الحرم النبوي ( الشيخ أحمد ) ليست ببعيده عن قصة المعتمر التركي وقد انتشرت بشكل مدوي في تلك الفتره ...
 
وهذا نصها :
 
(هذه وصية من المدينة المنورة عن الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف) قال فيها: (كنت ساهراً ليلة الجمعة أتلو القرآن الكريم، وبعد تلاوة قراءة أسماء الله الحسنى، فلما فرغت من ذلك تهيأت للنوم، فرأيت صاحب الطلعة البهية رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالآيات القرآنية، والأحكام الشريفة رحمة بالعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقال: يا شيخ أحمد..قد كفر بين الجمعه والجمعه ١٦٠ ألفا..ياشيخ أحمد لقد خجلوني أمام ربي والملائكه.. ياشيخ أحمد اكتب هذا في ورقه وبلغهم أن من يوصلها من بلد لبلد كتبت له شفاعتي ومن لم يبلغها لم تدركه شفاعتي!!!! 
 
الله أكبر..
 
أليس من الخرافه أن يكفر ١٦٠ ألفا..أليس من البدع أن يقول له النبي صلى الله عليه وسلم.. من نشرها  بني له قصرا في الجنه ..
 
وهكذا ..
 
في كل مره يظهر هؤلاء الدجالين الذين يلبسون على الناس عقيدتهم ويعلقونهم بالبشر لا بخالق البشر

 

وصدقت رؤية  رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الرؤيا وعذاب أهل البرزخ وذكر منهم
 
رجل مضطجع وآخر قائم معه كلوب يضعه فى شدقه حتى قفاه ومن منخره حتى قفاه ويفعل مثل ذلك في شقه الثاني
وحين سأل من هؤلاء قال له جبريل :

وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق. 

 
وأي كذبه أعظم من ذلك.. وأبشع من إشاعة الشرك ودعاء غير الله 
 
 

 
وإليكم مختصر  تلك الكذبه التي بلغت القلوب قبل الآفاق
للحاج الألباني الذي كان  مخالفا لأنظمة الإقامه وسكن المدينه
 فمات فجعل منه رجلا قصاصا تركيا أسطوره دراميه وبالتالي

 

 
وهي قصة خرافيه ممزوجه بالسذاجه
 
يقول المعتمر التركي وهو يتكلم عن الحادثه زاعما أنه رآها بعينه في حرم المدينه حين خرج رجل ألباني من حمامات الحرم النبوي فقبض عليه  4 من رجال الشرطه وكبلوا يديه الى الخلف وهم يسحبونه وهو يقول لست سارقا لست شحاذا...  وقال هذا الحاج التركي انه رآه في الروضه الشريفه ولكن لايعرفه  فقال : لما تجروه؟  فقالوا، : انه ممن قام بالمدينه بدون أوراق نظاميه مخالف  لقوانين البلد من 6 سنوات وفي كل مرة نحاول الإمساك به  والقبض عليه لكنه يفر إلى الحرم ويدخل الحجره  ويختفي ولما سحبوه  وهو بين يديهم إذ قال لهم : وجهوني للقبه وعلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم   فوجهوه كما طلب - في نفسه شيء يريد فعله - فقال : يارسول الله ماهذا العهد الذي بيننا  لقد تركت أبي وأمي ودكاني لأجلك وهم يريدون اخراجي يارسول الله أستغيث بك يارسول الله لما لا تتدخل , ينادي ويستنجد برسول الله صلى الله عليه وسلم -- ويقول أنا خادم لك ثم سقط على الارض مغميا عليه فركله أحد رجال الشرطه برجله ظنا منه أنه يكذب فطلبو له الإسعاف لكنه قد مات بجوار من استغاث به وان هذا من استجارته بالرسول عليه الصلاة والسلام  وجثى رجال الشرطه على ركابهم ويقولون ليتنا مافعلنا وما مسكناه وتركناه. !!!!!
 
° تلك الخرافه والتي قبلها تبين لنا أن العلم نور والجهل ظلام وأن توحيد الله يجب أن يكون خالصا خاليا من الشركيات والبدع التي تقدح فيه
 
فهل وصل من كرامته أن يختبئ ٦  سنوات  لا تدري عنه الدوله وهل عجزت أن تمسك به وهو أمام عينها..ولماذا لا تكون القصة تأليبا على قوانين الدوله؟
 
وهل وجوده مخالفا لأنظمة الدوله وتجاوزه جعل له كرامات وقد أخطأ في حق الجوار الذي وصاه (من غشنا فليس منا)
 
..ثم كيف كان يأكل ويشرب وينام وقد ترك رزقه خلفه إلا اذا كان يقتات على معونات الناس ونسي أن من يجاوره وصاه بالتعفف وطلب العمل والإستغناء عن الناس
 
هذا من جانب

 
 
وإليكم الجانب المظلم في الموضوع... جانب العقيده

... نقدها عقائديا

الأمر بدعاء الله وحده والنهي عن دعاء غيره... هذا هو شرعنا وسنتنا
 
فالقرآن والسنة يأمران بإفراد الله بالدعاء ، وينهيان عن دعاء غيره ، ومن ذلك قوله تعالى :
 
( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً
 
 ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ) ،
 
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) 
 
( وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ )
 
قال الشيخ عبد الرحمن بن قاسم رحمه الله :
 
وأما إفراد الله بالدعاء فجاء ذكره في نحو ثلاثمائة موضع منوعاً
 

° تارة على صيغة الأمر به  :


 (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ( وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )
 
° وتارة يذكره الله بصيغة النهي كقوله تعالى : 
 
( فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )
 
° وتارة يقرنه بالوعيد

( فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ )
 
° وتارة بتقرير أنه هو المستحق للألوهية والتعبد كقوله تعالى : 

 ( وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۘ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ )
 
° وتارة في الخطاب بمعنى الإنكار على الداعي كقوله تعالى :

 ( وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ  )
 
° وتارة بمعنى الإخبار والاستخبار
 
 ( قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ  )
 
° وتارة بالأمر الذي هو بصيغة النهي والإنكار
 
 ( قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ )
 
° وتارة أن الدعاء هو العبادة ، وأن صرفَه لغير الله شرك

( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ { إلى قوله } وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ }

( وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ { إلى قوله } فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ )




 
وفي الحديث :

 ( الدعاء هو العبادة ) ، صححه الترمذي وغيره ، 
وقد أتى فيه بضمير الفصل ، والخبر المعرَّف باللام ليدل على الحصر ، وأن العبادة ليست غير الدعاء ،  ونهى ألا يشرك معه أحد فيه ، حتى قال في حق نبيه صلى الله عليه وسلم ( قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ) وأخبر أنه لا يَغفر أن يشرك به . انتهى .
 
ومن أدلة وجوب إفراد الله بالدعاء ؛ حديث ابن عباس رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله )
 
فلو جاز سؤال غير الله لقال : واسألني واستعن بـي ، بل أتى صلى الله عليه وسلم بمقام الإرشاد والإبلاغ والنصح لابن عمه بتجريد إخلاص السؤال والاستعانة على الله تعالى
 
وقال تعالى :
 
 ( يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )
 
،  قال ابن سعدي رحمه الله في تفسير الآية الكريمة: 
 
أي هو الغني بذاته عن جميع مخلوقاته ، وهو واسع الجود والكرم ، فكل الخلق مفتقرون إليه ، يسألونه جميع حوائجهم بحالهم ومقالهم ، ولا يستغنون عنه طرفة عين ولا أقل من ذلك
 وهو تعالى ( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ) ، يغني فقيرا ويجبر كسيرا ، ويعطي قوما ويمنع آخرين ، ويميت ويحيي ، ويخفض ويرفع ، لا يشغله شأن عن شأن ، ولا تغلُطه المسائل ، ولا يبرمه إلحاح الملحين ، ولا طول مسألة السائلين ،
 
والرسول صلى الله عليه وسلم بشر( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ) فلا يسثغاث به... إنما يُطلب له الوسيلة والفضيلة في الآخره
وندعو الله أن يشفع لنا صلى الله عليه فإثبات شفاعته في الآخرة من الدين , أما طلب الدعاء منه في الدنيا وهو ميت فشرك بالله (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )
 
 
 وقوله تعالى ( قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا ) فدعاء غير الله شرك

..وقوله تعالى ( وَاتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا )


 
 
إن نداء هذا الألباني وقوله يارسول الله ( لما لا تتدخل ) شرك أكبر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وغيره من الأموات لا يملكون شيئا لا في شفاعة ولا دعاء ( وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ )
 
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لرجل أراد الإستغاثه به ( إنه لا يسثغاث بي إنما يسثغاث بالله ) هذا في حياته فكيف بعد موته؟؟
 
علينا بتعلم التوحيد الخالص فهو النجاة من الخرافات والشركيات والبدع

سناء الشاذلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملاحظة : سيتم النشر عند الموافقة على التعليق